الحسن كيتا
جدة: عماد عيسى
أجبرت المستويات التي قدمها المحترف الغيني الحسن كيتا في الموسم الحالي، إدارة نادي الاتحاد على سرعة تجديد التعاقد معه لمدة سنتين ليكون إجمال المدة التي سيقضيها مع الفريق الاتحادي 4 مواسم بعد أن شارك مع الفريق في الموسم الماضي والموسم الحالي.
وجاءت هذه الخطوة السريعة بعد نجاح اللاعب في تحويل غضب الاتحاديين عليه إلى إشادات مستمرة، حيث كان اللاعب تخصص في فترة من الفترات في إهدار العديد من الفرص السهلة في مباريات هامة وحاسمة لفريقه وخصوصا في بطولة الدوري الممتاز، إلا أنه استطاع إعادة مستواه المعروف عنه بعد تعاقد إدارة النادي مع المدرب الأرجنتيني كالديرون خلفا للبرازيلي سواريس، حيث نجح كالديرون في إعادة توظيف كيتا بالشكل الصحيح ليسجل مع الفريق 5 أهداف في المباراتين الأخيرتين بمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الاتفاق في الدور الأول والهلال في ذهاب الدور نصف النهائي.
"الوطن" التقت الحسن كيتا بعد توقيعه لعقده الجديد مع الاتحاد مباشرة وأجرت معه هذا الحوار الذي كشف خلاله عن كافة المستجدات التي تخصه وتخص فريقه القديم الجديد، فريق الاتحاد، مؤكدا استمتاعه بثلاثيته في مرمى حارس الهلال محمد الدعيع، ممتدحا المدرب كالديرون وما أحدثه في الفريق في فترة وجيزة، كاشفا عن سر التفاهم الكبير الذي وضح في مباراة الهلال الأخيرة بينه وبين قائد فريقه محمد نور...
* لماذا فضلت التجديد مع الاتحاد لموسمين مقبلين قبل انتهاء عقدك الحالي؟
- لا شك أن التعاون الذي وجدته في نادي الاتحاد من الأجهزة الإدارية والفنية وزملائي اللاعبين كان له دور كبير في تفضيلي لعرض النادي وموافقتي على الاستمرار معه لموسمين قادمين، كما أن الرغبة الصادقة والقوية من المسؤولين في نادي الاتحاد وحب الجماهير لي دفعاني للموافقة وقبول العرض دون تردد بالإضافة إلى ما وجدته من راحة نفسية في جدة القريبة من مكة المكرمة بوصفي مسلما، وهذه الميزة الأخيرة كنت أفتقدها في محطاتي الاحترافية السابقة.
* هل تلقيت عروضا من أندية أخرى للتعاقد معك وتحويل وجهتك من الاتحاد؟
- بالطبع، فقد وصلني العديد من العروض، من أندية خليجية وأخرى أوروبية وبالتحديد من سويسرا، لكنني فضلت البقاء في نادي الاتحاد الذي أعتبره النادي الأبرز في المنطقة العربية وقارة آسيا، كما أنني وصلت إلى درجة عالية من التفاهم مع لاعبيه وبات بإمكاني تقديم الأفضل معه في ظل تعودي على كيفية حياة المجتمع السعودي بصفة عامة.
* ما الطموحات التي تأمل في تحقيقها مع الاتحاد خلال المرحلة المقبلة بعد تجديد العقد؟
- طموحاتي مع الفريق ليس لها حد معين، فالاحتفال بالإنجازات مع جماهير نادي الاتحاد له نكهة خاصة وهو ما يشجع اللاعبين على بذل المزيد من الجهود لتحقيق مزيد من البطولات، وكم كنت أتمنى أن نهدي هذه الجماهير بطولة الدوري الممتاز لكن الحظ وقف ضدنا في المرحلة الحاسمة من المسابقة، لكن إن شاء الله سنعوض جماهيرنا بالفوز ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وبطولة دوري أبطال آسيا وهذا أقل ما تستحقه نظير ما تقدمه من دعم وتشجيع مستمر للاعبين في حالة الفوز والخسارة.
* إلى ماذا تعزو عدم ظهورك في الموسم الحالي بمستوى أقل من الماضي الذي وصل فيه رصيدك التهديفي إلى 28 هدفا، بينما وصل في الحالي حتى الآن نصف هذا العدد من الأهداف؟
- في الموسم الماضي خضت مع الفريق عدداً أكبر من المباريات، فقد شاركنا في دوري أبطال العرب ومسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بينما في الموسم الحالي اقتصرت مشاركتنا كفريق أول بالنادي على بطولتي الدوري الممتاز وكأس ولي العهد والأخيرة خرج منها فريقنا من الدور الثاني وهذا يعني غيابي عن المشاركة في بطولتين مقارنة بالموسم الماضي، كما أن الموسم لم يغلق أبوابه بعد وأمامنا ما تبقى من بطولة خادم الحرمين الشريفين وكذلك البطولة الآسيوية للأندية.
* هل تعتقد أن الفريق الاتحادي ضمن الوصول إلى المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين بعد فوزه على الهلال برباعية في مباراة الذهاب؟
- من يعتقد ذلك فهو لا يفهم في كرة القدم، فما يزال هناك 90 دقيقة أخرى ستلعب وكافة الخيارات والاحتمالات مازالت مطروحة أمام الفريقين وفيها يمكن أن يعوض الهلال، لكن الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أؤكده للجميع هو أننا كلاعبين لم نبالغ في الفرح بعد انتهاء مباراة الذهاب وكان وضعنا في غرفة الملابس بعد نهاية المباراة أشبه بالطبيعي لإدراكنا أنه يجب علينا أن نفرح في حالة ضماننا التأهل ونحن لم نضمنه بعد، وسندخل اللقاء المقبل وتركيزنا وإصرارنا منصبان على الفوز من جديد بإذن الله لتأكيد فوزنا الأول والترقي للمباراة النهائية ومن ثم العمل على تحقيق كأس البطولة.
* غبت عن التسجيل في مرمى الهلال طوال مشوارك مع الاتحاد وحققت ذلك بتسجيلك 3 أهداف، ألم يكن لذلك وقع خاص عندك؟
- التنافس الكبير الذي يجمع بين الفريقين لا يخفى على أحد، فهما يتربعان على قمة هرم الكرة في المملكة ولا شك أن كل لاعب يحرص على تقديم كل ما لديه في مثل هذه اللقاءات الجماهيرية التي تبقى نتائجها محفورة في أذهان الجماهير، وبصراحة أحسست بالمتعة وأنا أزور مرمى الدعيع 3 مرات في مباراة الذهاب ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، خصوصا أن هذه الزيارة جاءت في ليلة واحدة بعد غياب استمر لموسمين.
* ما سر التناغم والانسجام الذي كان واضحا بينك وبين محمد نور في اللقاء الأخير أمام الهلال؟
- الانسجام والتفاهم في هذا اللقاء كان بين جميع خطوط الفريق ومحمد نور لاعب كبير ويستطيع أي لاعب أن يتفاهم معه في فترة بسيطة لأنه يملك شخصية مميزة وقدرة كبيرة على فهم زميله داخل الملعب وماذا يريد.
* دائما ما تبدع وتسجل في مرمى الخصوم عندما تلعب بمفردك في خط المقدمة، ما تعليقك ؟
- قبل أن أوافق على اللعب بجوار أي من زملائي اللاعبين أو أرفض ذلك، أنا لاعب محترف وأنفذ ما يطلبه مني المدرب داخل الملعب ولا أستطيع تحديد طريقة اللعب، فالمدرب أعرف مني ومن جميع اللاعبين بالطريقة الأنسب للفريق حسب المباراة ومجرياتها وتقلباتها.
* كيف ترى المدرب الأرجنتيني كالديرون بعد أن أشرف على تدريبكم في الثلاث المباريات الأخيرة خصوصا أنه أوصى بتجديد عقدك مع الفريق؟
- كالديرون مدرب كفء وقدير، وقبل ذلك فقد كان لاعبا صاحب شهرة كبيرة عالميا وهو يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين ويوظفهم بالشكل المطلوب داخل الملعب، ولمساته ظهرت سريعا على الفريق من حيث ارتفاع وتيرة الأداء وتسجيل الفريق لكم كبير من الأهداف في مباريات حاسمة وأمام فرق قوية، ومع ذلك فهو ليس بحاجة إلى شهادتي فيه، فأنا لاعب وهو من يدربني لأنه أفضل مني، أما عن توصيته بتجديد عقدي، فسأعتبر ذلك إشادة بمستواي وسأسعى لأن أكون عند حسن ظنه.
* كيف ترى حظوظ تأهل الاتحاد إلى الدور المقبل من بطولة آسيا للأندية؟
- نشد اليوم الرحال إلى العاصمة الأوزبكية طشقند لملاقاة فريق كورفتشي وسط مطالبة بتحقيق الفوز وبكم جيد من الأهداف للحفاظ على حظوظ تأهلنا إلى الدور الثاني، والمهمة لن تكون سهلة، فالفريق الأوزبكي قوي والمباراة تقام على أرضه وبين جماهيره، لكن تركيزنا سيكون منصبا على العودة بنتيجة إيجابية ونحن مؤهلون لذلك إن شاء الله فالروح المعنوية مرتفعة والفريق يجد كل الدعم من المسؤولين في النادي لتحقيق الأهداف المرسومة له.
http://www.itti4.com/uploaded/news/2/112319352008447.jpgجريدة الوطن - يوم الأحد بتاريخ 28/4/1429هـ
وتقبلوا تحياتي