باتت حظوظ المنتخب العراقي في مشوار تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 ضعيفة اثر خسارته الأحد أمام مضيفه المنتخب الأسترالي صفر-1 في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الآسيوية الأولى.
وقاد لاعب ليفربول هاري كيويل منتخب بلاده إلى الفوز بإحرازه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 47، رافعاً رصيده إلى 7 نقاط في صدارة الترتيب، في حين تجمد رصيد المنتخب العراقي عند نقطة واحدة في آخر القائمة.
ويلتقي المنتخب القطري ضيفه الصيني ضمن المجموعة ذاتها الاثنين في العاصمة الدوحة.
وعلى عكس التوقعات، بدأ المنتخب العراقي المباراة بشكل جيد ونجح في فرض سيطرته على أحداث شوطها الأول وكاد ينجح في التقدم بعد مرور دقيقيتن عندما سدد صانع الألعاب قصي منير كرة قوية تكفلت العارضة بالتصدي لها نيابة عن الحارس الأسترالي مارك شفارتسر.
ومع مرور الوقت أصبحت الأفضلية كاملة لمصلحة المنتخب العراقي عندما نجح لاعبوه في السيطرة على المجريات بتناغم هجومي ودفاعي في الوقت ذاته.
ولم يسمح المنتخب الأسترالي أن تمر دقائق الوقت في هذا الشوط من دون أن يهدد منافسه فنجح الحارس العراقي نور صبري في التصدي لكرة رأسية خطرة انبرى لها كيويل (11).
وفي الدقيقة 26، كاد مهاجم المنتخب العراقي عماد محمد يضع منتخب بلاده في المقدمة وهو يستأثر بكرة انفرد بها وأصبح بمواجهة الحارس بيد انه أرسلها بارتباك لترتد من قدم الأخير.
وبعد عشر دقائق، أتيحت فرصة سهلة أخرى للعراق للتسجيل وتحديداً أمام المهاجم يونس محمود وهو يتصدى لكرة برأسه فسددها بدون تركيز مرت إلى جانب القائم.
ولم يظهر المنتخب العراقي في الشوط الثاني بشكل جيد بعد أن تخلى عن أدائه الذي بدأ به المباراة واستسلم منذ انطلاقه، فأتاح المجال لمنافسه للتقدم بعد مرور اقل من دقيقتين عن طريق كيويل الذي تابع برأسه من مسافة بعيدة كرة عالية هز بها بقوة شباك الحارس نور صبري.
وعانى المنتخب العراقي كثيراً لاستعادة توازنه والعودة إلى أجواء المباراة لإدراك التعادل والتخلص من الضغط الذي بدأ الأستراليون يشكلونه بعد ارتفاع معنوياته بهدف التقدم.
واضطر المدرب العراقي عدنان حمد لإخراج اللاعب مهدي كريم وزج لاعب الأنصار اللبناني صالح سدير بدلاً عنه، بعد هذا التغيير بدأت الحيوية تدب مرة أخرى في أوصال المنتخب العراقي وأصبح قريباً جداً من التعادل في أكثر من مرة لولا الفرص العديدة التي ضاعت من بين أقدام لاعبيه نتيجة التسرع وقلة التركيز.
وكانت ابرز تلك المحاولات الفرصة التي أتيحت لهوار ملا محمد عندما انفرد بالحارس الأسترالي لكنه أرسل كرته إلى أحضانه بشكل لا يصدق في الدقيقة 74، ومن نفس المحاولة وفي الطريقة ذاتها أهدر يونس محمود فرصة لأدراك التعادل عندما سدد كرة وهو بمواجهة الحارس إلى أحضانه.
وقبل انتهاء المباراة بثلاث دقائق، كاد مهاجم الاسماعيلي المصري مصطفى كريم ينقذ منتخب بلاده ويدرك التعادل عندما قفز فوق المدافعين الأستراليين وسدد كرة قوية كانت في طريقها إلى الشباك لولا اصطدامها بأحد المدافعين.
ويواجه المنتخب العراقي نظيره الأسترالي في الجولة الرابعة في السابع من الشهر الجاري في دبي.