غادر وفد منتخبنا الوطني للكرة يوم أمس الأول إلى طوكيو لملاقاة المنتخب الياباني في آخر مباراة له في المرحلة الثالثة من التصفيات النهائية لبلوغ كأس العالم والتي ستقام يوم الأحد ولكن ما يلفت النظر اختيار ماتشالا في القائمة للاعبين 17 لاعباً فقط منهم 3 حراس ما اثار الكثير من الاستفسار والاستفهام وراء هذه الخطوة غير المقنعة، وتحتاج إلى تبرير وتوضيح من قبل المسئولين في اتحاد الكرة وراء هذه الخطوة غير المحسوبة.
ولا ندري ماذا يريد ماتشالا المغادرة بهذا العدد الذي يقل عن المطلوب في المباراة الواحدة بلاعب وبالتالي حرم أكثر من لاعب ليأخذ فرصته في هذه المباراة إن لم تكن لها الأهمية في اعتبارات المدرب الخبير ما تشالا.
لقد شاهدنا الجماهير البحرينية تتبختر بسعادة قل نظيرها عندما حقق منتخبنا الوطني الفوز الثمين على اليابان هنا في البحرين بهدف علاء حبيل ليجعلنا نرتقي إلى صدارة المجموعة. والفوز على الفريق الياباني تاريخ يسجل بماء الذهب العالمي ومن المؤكد تكرار الفوز في المحطة الأخيرة من مرحلة الآياب على الفريق الياباني ايضاً يعتبر تاريخا وتجعلنا الرقم الصعب في المرحلة الرابعة (الحاسمة) والأخيرة من التصفيات النهائية للتأهل لكأس العالم وبالتالي هذا الوضع يجعلنا أن نضع في اعتباراتنا أهمية هذه المباراة للخروج منها بأقل الخسائر ولو بنقطة واحدة فقط على أقل تقدير.
التأهل وتأكيده في مباراة عمان لا يسقط أهمية مباراة اليابان ولا يجعلها تحصيل حاصل وخصوصاً في ظل بقائنا في الصدارة وهو أمر معنوي كبير نبحث عنه مهما كانت الظروف.
ولكن ذهاب وفد منتخبنا الوطني إلى طوكيو بـ 17 لاعباً فقط من ضمنهم 3 حراس ما الذي يعنيه ذلك وما الذي يريده ماتشالا أن يوصلها من رسالة إلى الطرف الآخر؟
هل علم ماتشالا بقوة اليابان وأراد أن يذهب بهذا العدد لتبرير الخسارة قبل ان تلعب المباراة فيما لو حدثت بارجوزة أخرى من أرجوزاته السابقة المملة والمتكررة، وكيف يبرر لنا وجود 3 حراس من ضمن الـ 17 مع أننا ننادي بهذا العدد مستقل عن العدد الآخر ليبقى 14 لاعباً والمسموح من يكون داخل المستطيل الأخضر 11 لاعباً ولا يتبقى سوى ثلاثة لاعبين على مقاعد الاحتياط مع ثلاثة حراس وبالتالي فيما لو حدث ما لا يحمد عقباه من مرض أحد اللاعبين أو إصابته فيعني ذلك ستذهب الى الملعب باثنين من اللاعبين وهنا الطامة الكبرى خلال الـ 90 دقيقة إذ لا امان للظروف منها تعرض اللاعب للإصابة أو الطرد أو غيرها من الأمور الأخرى أو حاجة المدرب إلى تبديل تكتيكي اثناء المباراة وبالتالي لا يمتلك المدرب الفرصة في التبديل لهذه الظروف.
هل من المعقول أن يذهب وفد منتخب في مشاركة عالمية بهذا العدد وماذا نسميه؟ هل هو استهتار؟ أم هو تلاعب باسم المملكة في مثل هذه البطولة العالمية وإن ضمنا التأهل للمرحلة الأخيرة؟ نحن في انتظار تبريرات واضحة ومعقولة ومقنعة وواقعية. هنا في دورينا مثلا (في مسابقات اتحاد الكرة) لا تفعل ما قام به ما تشالا بالذهاب إلى الملعب المحدد بمثل هذا العدد مع 3 حراس، لأنهم يضعون ظروفا شتى قد تحدث كالشوارع المكتظة بالسيارات أو حتى الحوادث المرورية وما يصاحب المباراة من ظروف وبالتالي المدربين هنا يضعون في حساباتهم مثل هذه الظروف ويذهبون إلى الملعب بـ 20 لاعباً تقريباً تحسباً لأي ظرف قد يصادفهم في الطريق أو حتى في الملعب فما بالك وأنت قاطع الأميال الطويلة حتى تصل لطوكيو وإذا بماتشالا لديه الفكر المغاير تماماً عن الوضع الطبيعي من دون أن نسمع أي استفسار من قبل المسئولين لاتحاد الكرة ونحن نسأل هل الوفد ذهب إلى اليابان من أجل السياحة وتغيير الجو بعد 5 مباريات خانقة أم أن هناك اسباباً أخرى؟
عموماً نحن لا نريد أن نكون مرمى لأسهم الفريق الياباني ولا أن نتعرض لخسارة ثقيلة قد تؤدي بالفريق معنوياً في المرحلة الأخيرة وكل مرة نطالب فيها بتعديل الوضع يأتينا ظرف آخر أمر من سابقه!
إبراهيم عيسى: لا يجوز الذهاب بوفد ينقصه العنصر البشري
قال المدرب الوطني إبراهيم عيسى ان الجماهير البحرينية فقدت الثقة بالمنتخب على رغم التأهل الضعيف الى المرحلة الأخيرة والصعبة مع منتخبات أعدت نفسها جيداً، وتعتبر مباراة اليابان فرصة لاثبات الوجود واستعادة ثقة الجماهير بفريقها التي فقدتها خلال 5 مباريات كان فيها فيها الفريق خارج الفورمة الفنية.
وأضاف «أود أن اسأل المسئولين في اتحاد الكرة هل تعتبر الذهاب إلى اليابان مجرد سفرة سياحية وتغيير جو؟ وهل ضربوا جماهيرنا بعرض الحائط بهذه المهزلة بعدما كانت محطة اليابان فرصة لإعادة الأمور إلى نصابها خصوصاً أننا سنلعب من دون ضغوط نفسية.
أقول إلى المسئولين فكروا في البحرين وابعدوا الأمور الشخصية وعلينا اخراج صورة المملكة بالصورة الطيبة وعدم احراجها وتعريضها إلى الخسارة الثقيلة».
وتابع «لا يمكن أن يذهب الوفد وينقصه شيء من الأمور الاخرى، فما بالك بالعنصر البشري، حتى المدلك بل الهدايا الصغيرة التي تسلم للفريق الآخر لا يجب أن تنقص عن الفريق، فما بالك باللاعبين، وهذا يقودنا إلى أمر الفريق الياباني الذي جاء البحرين بوفد اعلامي كبير فاق عدد وفدنا المغادر إلى طوكيو بست مرات.
حتى على مستوى الدوري المحلي لا أذهب إلى المباراة بمثل هذا العدد، ونحن جميعاً نوجه السؤال للاتحاد البحريني ونريد الإجابة والتفسير الواضح عن هذا الوضع غير الطبيعي وعليهم أن يعطونا الاسباب بذهاب ماتشالا بهذا العدد وهل انتهى الأمر بعد التأهل؟
المنتخبات في الدور الأخير جميعها قوية وعلينا وضع اعتبارنا لذلك، والفريق الياباني قوي والفوز عليه أمر مهم والخسارة تثبت للجميع أن الفريق لم يكن مقنعاً، ومن هو المسئول الذي يريد التأهل مع أنه هو الذي يحتاج إلى التأهيل وخلال 5 مباريات الكل يصرح أن الفريق سيصلح أمره وإلى اخر مباراة الاخطاء باقية والقادم أدهى!».
حبيب يطالب اتحاد الكرة بتوضيح الأمر للشارع الرياضي
قال المدرب الوطني موسى حبيب إننا بحاجة إلى نقاط اليابان مهما كانت الظروف ولكن ماتشالا باختياره 17 لاعباً فقط بينهم ثلاثة حراس ترك علامة استفهام كبيرة؟
واضاف «استطيع القول إن هذا التوجه ليس من عمل ماتشالا»... وتابع «يجب أن نلعب باسم البلد لا باسم المدرب ونحن في مهمة رسمية واسم البحرين يدخل التاريخ في الفوز الثاني ويجعلهم يحترمونه في المستحقات المقبلة» .
وقال ايضا «اختياره لـ 17 لاعباً بينهم 3 حراس يعني ذلك أنه غير مهتم بالمباراة ولا باسم البحرين. اتمنى أن يقنعني أحدهم بما قام به ماتشالا بأنه غير خاطئ الذي تلاعب باسم البحرين وليس من حقه ان يقوم بهذا الأمر المخجل. الفوز على الفريق الياباني في عقر دارهم يجعلهم يخافون منا بعد فوزنا عليهم في البحرين لأن الذهاب إلى اليابان لي من أجل السياحة وإنما من أجل تمثيل المملكة التمثيل الأفضل».
وختم «على المسئولين في اتحاد الكرة توضيح مثل هذا الأمر وألا يكون ماتشالا (يخيط) وكأنه الأوحد من دون مراقبة. عليهم ايضاح الأمر للشارع الرياضي والصحافة بشفافية».
طالب بضم حبيل الصغير للمنتخب في المرحلة الأخيرة... موسى مبارك: لا أدري كيف يفكر ماتشالا... وعلاء يحتاج للراحة
قال المدرب الوطني موسى مبارك: «لا أدري ما الذي يفكر فيه المدرب ماتشالا من خلال ذهابه بـ17 لاعباً منهم 3 حراس، فهل يدور في فكره ان المباراة تحصيل حاصل، ولكن هذا الأمر يعطيه الأحقية في اختيار عدد أكبر من اللاعبين لتجربتهم وأخذ الفرصة خصوصاً أن المرحلة الرابعة الأخيرة من التصفيات ستبدأ في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأضاف «لم استطع أن أفسر هذا التوجه وهذا يعني أن الفريق ذاهب إلى اليابان من أجل السياحة، وقد يقول المدرب ان المباراة لا تهمني لو تعرضت فيها إلى الخسارة الثقيلة ولكن هل نسي ماتشالا انها تاريخ للبحرين خصوصاً بعدما تأهل بصدارة المجموعة.
وكان على مساعديه مرجان عيد وايفان تنبيه ماتشالا بمثل هذا التوجه.
وتابع «اليابانيون عندما يلعبون على أرضهم دائماً يكونون صعبين وخطرين حتى آخر دقيقة حتى لو كنت متقدماً بهدف، وبالتالي يستطيعون في أية لحظة إدراك التعادل بل التقدم بالفوز.
أما عن عدم اصطحاب علاء حبيل وسالمين فأعتقد أن علاء ومن خلال الموسم الطويل الذي لم يتوقف فيه عن اللعب من المؤكد أنه يحتاج إلى الراحة ولا أعتقد أنه مريض بقدر ما هو مرهق ومتعب لتشبعه من اللعب، وهو فعلا يحتاج إلى الراحة الاجبارية وهذا ينطبق على سالمين ايضاً، ولكن مع ذلك كان يجب على ماتشالا في ظل اعتذار علاء وسالمين ان يختار آخرين محلهم، لا أن يذهب بـ17 لاعباً فقط.
وكان عليه أن يذهب بـ22 لاعباً ويسجل 18 لاعباً في المباراة تحسباً لأي ظرف طارئ.
وقال أيضاً: «في الحقيقة هناك أمور يفعلها ماتشالا غير مقتنعين بها حتى في الأمور الفنية خلال الثلاث مباريات الماضية، وتحدثت عنها في لقاء سابق عن عدم التوازن في الجهتين اليمنى واليسرى.
وهناك أمر آخر مهم أناشد من خلاله المسئولين في الاتحاد بالضغط على ماتشالا لاختيار النجم محمد حبيل وترك الخلافات الشخصية جانباً فهو يعد أفضل لاعب في البحرين يلعب بهذا المركز واثبت وجوده مع العربي الكويتي ولديه الخبرة الطويلة وهذا ما نريده في المرحلة الأخيرة».