كــــــــاكــــــــا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كــــــــاكــــــــا

رياضي - ثقافي - اجتماعي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بيوت مهجورة يسكنها الجن.. لكن في الحكايات فقط!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



بيوت مهجورة يسكنها الجن.. لكن في الحكايات فقط!! Empty
مُساهمةموضوع: بيوت مهجورة يسكنها الجن.. لكن في الحكايات فقط!!   بيوت مهجورة يسكنها الجن.. لكن في الحكايات فقط!! I_icon_minitimeالإثنين يونيو 23, 2008 7:59 am

أقاويل كثيرة وشائعات عديدة تناولت بيوتاً تركها أهلها لسبب ما، وتحوَّلت مع الأيام إلى أشبه بالخرابات وهي وإن لم تكن قد سكنت بالجن والأشباح لكن عقول الناس والمحيطين أسكنوها بها

بيوت مهجورة يسكنها الجن.. لكن في الحكايات فقط!! Zx1


أشهر بيت في دمشق

بيت الجسر الأبيض أو بيت الأبرش، واحد من تلك البيوت، التي كثر التناقل حولها، وقد سبقنا إليه الكثير من الأقاويل والأحاديث، التي ربما ولَّدت الرعب في قلبنا حتى قبل أن تطأ قدمنا المنطقة برمتها.
أول ما يلاقيك المنزل تستغرب كبر حجمه ورقي مكانه والحال التي هو عليها من الإهمال والهجر اللذين يولِّدان شعوراً بعدم الاطمئنان في القلب كأي مكان مهجور من أهله وهو بحديقته ذات الشجرات الممتدة وهيئته القديمة لا يحمل أي علامة من علامات الغرابة التي حدَّثونا عنها أو خوَّفونا بها، وهو منزل ربما لا تطرف له العين بتاتاً لولا الشائعات التي حيكت عنه وربما يمرُّ أي فرد يجهل قصته بقربه دون أي تردُّد.
حملنا فضولنا معنا إلى جيران البيت وحاولنا سؤالهم بموضوعية للتأكد مما يقال، عن طرق قباقيب وأضواء تنار وتطفأ ليلاً وأدوات تختفي، والغريب في الأمر أنَّ كافة المجاورين للمنزل نفوا الموضوع وأكَّدوا أنَّ الأمور التي ذُكرت هي مجرد شائعات لطالما سمعوها من الناس.
أحد الباعة القريبين من المنزل أكَّد لنا أنه طيلة فترة عمله منذ عام لم يشاهد أي شيء غريب في البيت ولم يسمع أي نوع من الأصوات التي قيل عنها، دون أن ينكر كثرة الأقاويل التي يسمعها عن المنزل وعن محاولات بعض الأشخاص الذين يزورون المكان بين الحين والآخر لإلقاء نظرة استفسارية على المنزل أو محاولة دخوله بغير حق بهدف كسر الخوف مؤكداً أنَّ أصحاب البيت يتردَّدون عليه بين الحين والآخر مما يدلُّ على أنه ليس مسكوناً كما يشاع عنه، وهو نفس الكلام الذي أيَّده خادم الجامع القريب من المنزل موضحاً أنه وخلال خدمته للجامع منذ 13 عاماً لم يرَ أي شيء غريب عليه ولكن الغريب كان ما يقترفه البشر ممن يحاولون اقتحام المنزل وتخريبه.
وربما كان الحديث الأطول مع الصائغ المجاور بمحله للبيت المهجور، الذي يعمل في المنطقة منذ 28 عاماً وتربطه علاقة جيدة مع أصحاب المنزل الذي كان في يوم من الأيام بيت العائلة وأُهمل بعد وفاة صاحبه واستقرار أبنائه في مناطق أخرى لعدم حاجتهم إليه أو إلى بيعه، الصائغ ذكر أنه ومن سنوات قريبة كان يملك مفاتيح المنزل ويقوم بالكشف عليه بين الحين والآخر مشيراً إلى أنه دخل المنزل عدة مرات ولم يرً شيئاً ولم يتعرَّض لأي أذى، وحتى أصحاب المنزل ما زالوا حتى اليوم يتردَّدون عليه بين الآونة والأخرى.
واستطعنا الاتصال بأحد أفراد العائلة من مالكي المنزل، الذي أكَّد لنا كثرة الشائعات التي يسمعها وعدم اهتمامه بها موضحاً أنه سبق ودخل إلى المنزل عدة مرات دون أن يتعرَّض لأي أذى، ولكن الوضع الحالي المهمل للمنزل هو السبب في تلك النظرة المأخوذة.


الهروب من الواقع إلى حكايات الجدات

لطالما كان هذا الخوف جزءاً من ذاكرتنا الشعبية التي ولدتها طبيعة أحيائنا القديمة والأزقة القديمة وحتى الكبت والخوف الذي عاشه البشر بأشكال مختلفة، وكثيراً ما آمن أصحاب البيوت العربية القديمة بوجود الجن تحت الأرض، لذلك كانوا يسعون لعدم إزعاجهم بالقفز أو سكب الماء الlغلي، مرفقين هذه العملية بذكر كلمة دستور. هذا ما أوضحه الباحث نزار الأسود، مضيفاً: “الغولة لطالما شكلت جزءاً كبيراً من القصص والحكايات القديمة التي كانوا يتناقلونها همساً وخوفاً فيما بينهم؛ نظراً لحالة الخوف الدائم التي عاشها الناس في مجتمعنا، ونتيجة ما عانوه من الظلم أيام الحكم العثماني ومن بعده الحكم الفرنسي، وما شكله موضوع الخدمة الإلزامية والسفر برلك من هاجس دائم، لهذا هربوا بخوفهم إلى ما وراء الطبيعة وراحوا يؤمنون بالغيبي والمجهول وينسجون القصص التي ساهم الخيال والتناقل في استمرارها ونموها، دون أن ننسى الفقر الذي عاشوه وطبيعة حياتهم التي كانت تفرض عليهم عدم التحرك مساءً والتخفيف كثيراً من تنقلاتهم شتاء بسبب البرد والثلوج، وما يولده كلّ هذا الفراغ من رغبة في التفكير بالقصص الغريبة واختلاق الأقاويل”.

لا يضروننا مادياً

حاول الكثيرون إسناد خوفهم وتبريره بإرجاعه إلى خلفية دينية شوَّهوها بطريقتهم الخاصة وحاكوها حسب حاجتهم مبرِّرين خوفهم من هذا المجهول لكونه حقاً مذكوراً في القرآن لا يمكن نكرانه، مجتزئين بذلك جزءاً من الحقيقة التي ذكرها الله.
حيث يؤكِّد الشيخ بكري أبو الهدى حلاق، أنَّ الجان مخلوقات ضعيفة على الرغم مما يستطيعون القيام به، فقوة الإيمان تمنع أساساً الجان من أذية الإنسان، ثم إنَّ الوقاية منهم بسيطة وتكون بذكر الله كأن يقول الإنسان “بسم الله” أو “ أعوذ بالله” أو قراءة بعض الآيات، ويكفي لمن شعر بوجودها أو الخوف منها أن يذكر الله، فلا تقترب منه بعد ذلك أبداًً.
وكما هو معروف، فالجان مخلوقات غير مرئية، وهي موجودة في كل زمان ومكان، وعن إمكانية مشاركتها لمنازلنا أوضح الشيخ حلاق “أنَّ جميع البيوت مسكونة، لأنَّ الجان موجودون في كل البيوت، لكننا لا نشعر بوجودها، أما ما نسمعه عن البيوت المهجورة التي يشيع أحياناً بين الناس بأنها مسكونة، فهي لا شكَّ قد تكون مأوى للجان أكثر من غيرها، وقد تظهر فيها على شكل حيوانات مختلفة، فالجان بطبيعتهم يحبون الأماكن الخربة والوسخة والتي لا ذكر لله فيها، لذلك أعتقد أنه يجب عدم ترك أماكن كهذه دون رعاية أو نظافة، وطبعاً كلامي هذا لا يبرِّر الكثير من الخرافات والقصص التي نسمعها عن مثل تلك البيوت، ولكن لك أن تصدِّق أو لا تصدِّق بعض القصص التي تسمعها أحياناً عن أشخاص شاهدوا الجان على شكل مخلوقات أخرى”.
وعن تأثير الجان على الإنسان، أكَّد الشيخ حلاق “للجان تأثير دون شك، ولكن أنبِّه إلى نقطة مهمة وهي أنَّ تأثيرهم لا يمكن أن يكون مادياً، فلا يمكن أن ينقصوا طعاماً أو يسرقوا مالاً، ولكن يمكن للجان أن يستعملوا بعض أغراضنا المهجورة أو يأكلوا بعض طعامنا دون أن ينقصوا منه شيئاً، وأحياناً نسمع بمن رأى بعض العلامات الغريبة على أغراضه المخبأة لفترات طويلة، وهذا ممكن... ولكن يزول دائماً بذكر الله على هذه الأغراض قبل تخبئتها وكذلك العناية بنظافة البيوت بشكل دائم.”

ثقافة القطيع

الدكتور تيسير حسون اختصاصي الأمراض النفسية والجنسية ومعالجة الإدمان أكَّد أنَّ هذا النوع من الخوف والاعتقاد بالبيوت المسكونة موجود في كل المجتمع وهو يأخذ صبغته حسب الثقافة السائدة فيأخذ في مجتمعنا شكل الجن والشياطين، والسبب أنَّ ثقافة الخوف تسيطر علينا وخاصة من الأمور المجهولة لذلك نلجأ لرمي مخاوفنا إلى الماورئيات والأشياء الخارجة على قدرتنا على الاستيعاب أو الفهم، وعن سبب أخذ هذه الظاهرة شكلا اجتماعياً انقيادياً، ذكر الدكتور حسون أنَّ السبب هو غريزة القطيع أو إغراء التماثل ورغبة الانسان بإيجاد شيء مشترك مع بقية الجماعة وعدم النشوز عنها، لذلك وفي سبيل هذه الرغبة يبتعد عن التفكير الانتقادي مفعِّلاً الجانب الخرافي والتخيلي.

عقوبة السجن للمقتحم

كثيرون حاولوا اقتحام هذا المنزل وغيره من المنازل المهجورة، في خطوة تحدٍ منهم لا تغني شيئاً، وإنما تكلف معاقبة القانون وفق المادة 557 من قانون العقوبات، التي تنصّ في فقرتها الأولى على عقوبة السجن لمدة لا تتجاوز ستة شهور لكل من دخل منزل أوملحقات مسكنه، خلافاً لإرادة من له حق في إقصائه عنها، مع إمكانية عدم تطبيق هذه العقوبة في حال عدم ادعاء الفريق المتضرر.

في حين يعاقب حسب الفقرة 2 من المادة من ارتكب جريمة اقتحام حرمة المنزل، إذا فعلها ليلا أو بواسطة الكسر أو العنف على الأشخاص أو باستعمال السلاح أو ارتكبها عدة أشخاص مجتمعين، بالسجن من 3 شهور إلى 3 سنوات، وحتى إن تنازل صاحب الدعوة، فالحقُّ العام في هذه الحالة لا يسقط ويعاقب الجاني.


أمثلة من المحافظات

ظاهرة الأماكن المسكونة وما يحاك حولها من شائعات لم تقتصر يوماً على مدينة بذاتها، ولم يسلم منها ربما أيّ مجتمع.. وفي سورية سمعنا الكثير من القصص من مختلف المناطق، كان منها:

مغارة الأشباح في ريف حماة

تثيرُ مغارة “الجن” في قرية خطاب في محافظة حماة الكثير من الأقاويل والقصص، وتشيرُ بعض هذه الأقاويل إلى أنَّ لهذه المغارة قصة في العهد الروماني، حيث تعرَّضت إحدى القوافل التجارية المحملة بالذهب للسرقة، وقام اللصوص بإخفاء هذه القافلة من الذهب في تلك المغارة، وقاموا “برصد” هذا الذهب أي جعلوا “الجن” حرساً عليه، فكان كل شخص يحاول الحصول على هذا الذهب يتحول إلى حمامة سوداء. ويقال أيضاً إنه عاش في هذه المغارة الكثير من طيور الحمام، وعندما حاول شخصان صيد هذا الحمام، ونزل أحدهما إلى داخل المغارة، سمع الشخص الآخر عند مدخل المغارة صوتاً يقول له: هل تريد الحمام “مكتوفاً أو مقتولا”؟، فقال أريده مكتوفاً. وعند ذلك خرج صديقه مكتوف الأيدي والأرجل، ويقال لو طلب الحمام مقتولا لقتل صديقه.

البنايات الحمر في الحسكة

ترددت الإشاعات حول هذه المنطقة، فبعد أن قامت مؤسسة الإسكان العسكري بإنشائها منذ أكثر من عشرين سنة، تبيَّن عدم صلاحيتها، فهي مهددة بالسقوط، لذلك بقيت هذه المنطقة مهجورة، مما حولها لمكان للشائعات. والقصة السائدة أنَّ هذه المنطقة كانت منطقة زراعية يوجد فيها أكوام من القش، وكل كومة من أكوام القش يوجد فيها جان، ومع مرور العديد من السنوات تعرَّض ملك الجان للأسر من قبل أحد الفلاحين باستخدامه إحدى أدوات الزراعة، وهذا الملك عندما تمكن من الهرب أمر من كان معه باستيطان هذه المنطقة، ومنذ ذلك الوقت لم يتجرَّأ أحد على السكن فيها أو الاقتراب منها.
أما علي حارسُ تلك المنطقة، فكان له رأي مختلف تماماً عما قاله أحمد، فهو يسكن هذه المنطقة منذ زمن بعيد ولم يسمع أيّ أصوات غريبة ولم يرَ أيَّ شيء غريب فيها، وهو يؤكد كلام المهندسين المعنيين بالموضوع، ويؤكد لنا وجود بعض الأسر القاطنة في تلك المنطقة.

في حلب... مناطق عرفت بظهور الجان

وفي حلب عرفت قديماً منطقة “المغاير” بأنها منطقة يكثر فيها ظهور الجان، وتتمتع تلك المنطقة ببيوت قديمة وغير مرتبة وبكهوف كثيرة وتنتشر فيها المقابر. ولكن مع زيادة الوعي في وقتنا الحاضر، لم نعد نسمع عن مثل هذه البيوت إلا نادراً، مع بقاء بعض العادات الغريبة المرتبطة بالجان في مدينة حلب، كمنع الاستحمام أو غسيل البيوت في الليل، وهي عادات لازالت منتشرة حتى عند الطبقات المثقفة والواعية في المجتمع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كاكا للأبد
أداري
أداري
كاكا للأبد


ذكر عدد الرسائل : 35
الموقع : https://kaka.rigala.net
العمل/الترفيه : نظم الشعر
المزاج : مرووووووووق
تاريخ التسجيل : 17/06/2008

بيوت مهجورة يسكنها الجن.. لكن في الحكايات فقط!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيوت مهجورة يسكنها الجن.. لكن في الحكايات فقط!!   بيوت مهجورة يسكنها الجن.. لكن في الحكايات فقط!! I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 24, 2008 4:02 pm

مشكور أخي الغالي نمر النمور على هذا الموضوع

لكن الجان شيئ طبيعي في المنازل المهجورة

أخي ما كل مايسمع يصدق بعض ما تسمعه مجرد أقاويل فلا تصدق


مشكور على هذا الموضوع الرائع

تحياتي

كاكا العميد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaka.rigala.net
 
بيوت مهجورة يسكنها الجن.. لكن في الحكايات فقط!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كــــــــاكــــــــا :: ๑๑۩۩ المــــنتديــات العامـــــــه ۩۩๑๑ :: ๑๑۩۩ كـــاكـــا المواضيع العامه۩۩๑๑-
انتقل الى: